- القصة/ربما يكون مغلقا
د/ صديق الحكيم
sedeeks@yahoo.com
اصوات عالية بالخارج تشبه أ صوات جرافات ودبابات العدو
انها بالفعل أ صوات الجرافات والدبابات المتوحشة
تهدم وتدمر كل شئ فى طريقها بلا عقل تماما مثل من يقودها
ومن يسوق من يقودها
الام: استيقظ يابنى كم الساعة الان يابنى؟
ينظرسعيد فى ساعة الموبايل
انها السادسة صباحا يا أمى
ما هذا ياامى؟
انه اهتزاز شديد فى جدار بيتنا ياأمى
ماذا يحدث بالخارج ؟
هذا غير معقول
ترد عليه الأم انهم الصهاينة الملاعين يابنى
ينفذون ما هددوا به فى تبجح وهمجية
سوف يهدمون البيت على روؤسنا
صوت يصدر من مكبر للصوت يقول
فى بجاحة وصلف
اخرجوامن المنزل حافظوا على حياتكم
سوف نهدم المنزل سواء خرجتم ام لا
سعيد: وهل تهمكم حياتنا فعلا ايه الملاعين
الام :اتصل باخيك محمد فى مصر
يحاول سعيد الاتصال
يرد عليه الهاتف: ربما يكون مغلقا
ويحاول سعيد الاتصال مرة اخرى
ويرد الهاتف المحمول نفس الرد: ربما يكون مغلقا
الجرافات الاسرائلية الهمجية تتقدم وتهدم سور البيت الامامى
الام : اتصل يابنى باخيك عبد الله فى المملكة
يحاول سعيد الاتصال
جرس ياامى يقولها وهو يبتسم
ويتمنى ان يسمعهما احد ويعرف ما يقع لهما وينقذهما
بعد قليل يصمت جرس الهاتف على الطرف الاخر
يحاول سعيد الاتصال ثانية يراوده الامل فى الحياة
ويحدوه الرجاء من الاخ الشقيق
فى هذه المرة ايضا يرد الهاتف
نفس الرد السابق :ربما يكون مغلقا
الجرافات الاسرائيلية وصلت لباب البيت
حطمت الباب ودخلت مخالبها الحديدية الطويلة
فى صدر البيت المتهاوى
الام جلست على كرسى قديم فى ركن الغرفة
ترنو ببصرا بعيدا من النافذة المفتوحة
كانما تنظر الى ملك الموت
القادم من بعيد من خلف الجبل ومعه الملائكة البيض الوجوه
يابنى حاول الاتصال . حاولت ياامى .......... حاولت كثيرا
الجرافات المتوحشة تدخل بمخالبها وتهدم سقف الصالة
الام: تقول حاول يابنى
اخوك محمد فى مصر
اخوك عبد الله فى المملكة
الابن حاولت ياامى
حاول يابنى
لقد حاصروناياامى
السقف يسقط
و يحاول سعيد الاتصال بالاخوة
كالغريق المتلق بقشة
لكن حتى هذه القشة مزقها الصهاينة الملاعين
وأخيرا يرد الهاتف
على سعيد المتلهف لمن يغيثه
فى زمن خلى من المعتصم
لكن الرد فى هذه المرة : لقد نفذ رصيدكم
فينقطع أمله بأهل الأرض جميعا
ويتعلق بالباقى القادر
تدخل الجرافات بمخابلها المسنونة
فى الأجساد الطاهرة
ويخرج ملك الموت ومعه ارواح الشهداء
الى جنات الخلد عند عزيز مقتدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق